كشف عضو مجلس النواب صالح أفحيمة فى تصريح خاص لبوابة أفريقيا الإخبارية، أن سبب ما جري اليوم الثلاثاء فى قاعة البرلمان وأثناء إنعقاد الجلسة ليس تأجيل إختيار محافظ مصرف ليبيا المركزي فقط، إنما السبب الرئيسي هي القرارات التي يتخذها رئيس مجلس النواب " عقيلة صالح " ومكتب الرئاسة، بمعزل عن مجلس النواب وبالمخالفة للائحة الداخلية فى إطار محاولة إختزال مجلس النواب فى مكتب الرئاسة، والقرارات التى تصدر من قبلهم هي من صلاحية مجلس النواب.

وأضاف عضو مجلس النواب أن رئيس مجلس النواب وصلت به الدرجة إصدار قرارات لإنشاء هيئات بقرار رئاسي، واليوم الثلاثاء صدر قرار من محكمة البيضاء فى القضية ضد التمديد لرئيس جهاز الرقابة الإدارية " عبدالسلام الحاسي " الذي منحه له رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، حيث قامت الحكومة المؤقتة برفع قضية ضد هذا القرار، وكسبت القضية من أول جلسة ضد قرار " عقيلة ".

وماجري بحسب " أفحيمة " أن الجسلة لإختيار المحافظ حدد فى وقت مبكر من هذا الشهر، وبالأمس الإثنين كانت العملية سلسة جدا، وتمكنا من الإستماع للمرشحين، واليوم الثلاثاء عندما كان موعد الإنتخاب، تفاجأنا بتأخر رئيس الجلسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب " أحميد حومة "، ولاحظنا أنه يتردد فى الدخول للقاعة، ومن ثم إمتثل لإرادة النواب، وعندما طلبنا منه البدء فى التصويت، كان رده " هل يتم التصويت اليوم أم لا "، بمعني أنه تصويت على قرار مجلس النواب الذي أكد على أن الثلاثاء إختيار للمحافظ، وبدون أي سبب.

ولدينا شكوك أن على النائب الثاني ضعوط لكي لا تكون هناك عملية تصويت لسببين واضحة، حيث كان مجموعتين، أحداها مع بقاء " الصديق الكبير " فى منصبه بالعاصمة طرابلس كامحافظ للمصرف المركزي، وهذا كان واضحا بذريعة ماهي الفائدة بتغييره، والسبب الأخري لدي مجموعة أخري من النواب مرشحين يبحثون لهم عن مكان داخل المصرف المركزي.

وأشار أفحيمة فى سياق حديثه، أنهم غير معترفين بشرعية الصديق الكبير، ومن يعترف به هو يعترف بمصلحته الشخصية لا غير ويتعذرون له بأنه أمر واقع مثله مثل حكومة الوفاق لا بديل عنه فى المرحلة الحالية هذه أقوالهم، ويرون أن لدي محافظ الموجود فى طرابلس وحكومة الوفاق لديهم شرعية دولية وتواجدهم فى العاصمة طرابلس وهذه الحجة واهية.

وقال قال عضو مجلس النواب أنه فى حال تم إختيار محافظ لمصرف المركزي، هناك لجنة لتنفيذ المطالب مشكلة من أربعة أعضاء بمجلس النواب بعضوية كل من " فهمي التواتي، وفوزية بوغالية، وصالحين عبدالنبي، وصالح أفحيمة "، لمتابعة تنفيذ مطالبنا المعلقين للعضوية، حال تم تنفيذها سنعود لحضور الجلسات، وهي ليست إنتخاب محافظ فقط وإنما إصلاحات في مكتب الرئاسة، وهناك من وعد فى إطار خطة الإنقاذ المالي بإستطاعة المحافظ الجديد الدخول وإستلام مهامه داخل العاصمة طرابلس، وهناك من أبدي إستعداده للعمل من مدينة البيضاء وبإستطاعته التحرك في إطار الشرعية الممنوحة له.

وختم قائلا : أن الحل الحقيقي هو إنتخاب محافظ جديد بديلا عن " الحبري " لأنه كان طيلة الفترة الماضية يعطي وعود ولم يستطع إيفاء شئ جديد، والبدائل موجودة وبإمكانها تقديم حلول للوضع الراهن المتأزم فى البلاد، والأفكار المطروحة من المرشحين لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي بإمكانهم التخفيف من الأزمة الحالية.