شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم السبت أعمال شغب اندلعت إثر مظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص أمام السفارة الليبية بباريس، تنديدا بالعبودية في ليبيا وذلك بعد صدور تقارير إعلامية تؤكد قيام ميليشيات ليبية بعمليات استعباد وإتجار بالبشر. وبدأت المظاهرة من أمام السفارة الليبية في الدائرة 15 في باريس لتتجه بعدها لساحة الشانزيليزيه مرورا ببرج إيفل، حيث هتف المتظاهرون عبارة "لا للعبودية".

وأعلنت السلطات في باريس أن "المظاهرة لم تكن مرخصة، لأن القائمين عليها لم يطلبوا تصريحا من بلدية باريس للتظاهر"، كما أعلن مدير شرطة باريس عن نيه ملاحقة القائمين على المظاهرة قانونيا. وقبيل انتهاء المظاهرة حدثت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي حاولت تفريقهم وقد عمدت قوى الأمن على إطلاق القنابل المسيلة للدموع فيما قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والعبوات الزجاجية الفارغة.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصورا أظهرت توترا بسبب ما جاء بالتقرير المصور، بعدما حاولت قوات الشرطة فض الاحتجاج مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع.وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن أنس العزابي بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، قوله "إن تحقيقا رسميا بدأ بهذا الخصوص، حيث تشكلت لجنة تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية كافة للإشراف على سير التحقيقات. واليوم السبت، طالب الاتحاد الإفريقي السلطات الليبية بالتحقيق حول "أسواق الرقيق في ليبيا".