كشفت  دعوة الإرهابي  إبراهيم عبد العزيز السيوي  للقيادي في جماعة الإخوان  الليبية، وعضو مجلس شورى الجماعة، لتنفيذ أعمال إإهابية في عدد من الدول العربية ، عن طبيعة الدور الذي يقوم به أذناب نظام الدوحة في المنطقة ، وعن العلاقة المؤكدة بين الإخوان المدعومين  من قطر ، والإرهاب كأداة لتخريب الدول  بهدف الوصول الى السلطة 

وقال محللون أن الدعوات المعلنة لتنفيذ الأعمال الإرهابية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن العقل المدبر يختفي في الدوحة ، بينما الحناجر تطلق تلك الدعوات من ليبيا ، تأثرا بتوصيات مخابرات قطر و إرشادات داعية الإرهاب الإخواني يوسف  القرضاوى 

وعبّر  رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، الدكتور العارف النايض، عن إستغرابه  من استمرار المجتمع الدولى ومحكمة الجنايات الدولية فى التغاضى عن خطاب الكراهية والتحريض على الإرهاب، مؤكدا أن هذا الخطاب يؤدى مباشرة إلى قتل المدنيين الذين تعلل الغرب بحمايتهم فى مثل هذا الشهر  من العام 2011، 

كما أعرب النايض عن دهشته من عدم تجريم جماعة الإخوان دوليا، مع توافر الأدلة يوميا على أنها جماعة إرهابية، أصيلة فى الإرهاب ،وقال في تصريحات صحفية « أن هذا الإرهابى المفوه الذى تدعمه جماعة الإخوان فى ليبيا، يتقاضى مرتبه من وزارة أوقاف حكومة الوفاق التى يترأسها فائز السراج»  موضحا أنه يحرض على الإرهاب والقتل على قناة « التناصح » الإرهابية ، التى تمول من قوت الشعب الليبى.

ووصف النايض جماعة الإخوان المسلمين بـ"الجماعة الفاشية الغادرة التى مدح مؤسسها حسن البنا الزعيم الفاشي بنيتو موسيلينى ، وقلد أنصاره الفاشية وإرتدوا قمصانها ، وهي الجماعة سلطت الإرهاب منذ تأسيسها، وفى كل مراحلها، على مجتمعات كفرتها ونسبتها للجاهلية" 

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان الليبية التي تقود  مسلسل دمار ليبيا منذ العام 2011 ، من خلال تنفيذها المخطط القطري ، وهو ما أكد عليه القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر قبل أيام ، عندما طالب  بمنع الجماعة  التي حملها مسؤولية وصول الإرهابيين إلى ليبيا - «من لعب أي دور في العملية الانتخابية».وقال حفتر في مقابلة  مع مجلة  « جون أفريك » إن «عدونا الكبير، الإخوان المسلمين ، يهددون بلداننا وجيراننا الأفارقة والأوروبيين على حد سواء، لقد انتشر الإرهاب في جميع أنحاء ليبيا...».

ولا يمكن الحديث عن إخوان ليبيا ونزعتهم الإرهابية بمعزل عن نظام الدوحة الذي كان وراء تمويلهم وتسليحهم وتمكينهم من الغطاء السياسي والإعلامي عبر إستغلاله علاقاته الدولية للترويج لقوى الاسلام السياسي ، وفي هذا السياق أبرز المتحدث بإسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن قطر وفوت الدعم الكامل لإخوان ليبيا ولحلفائهم من  الجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة ، وأن هناك أدلة دامغة على ذلك ، كما أن أغلب الجماعات الإإهابية التي ظهرت في البلاد مثل أنصار الشريعة ومجالس شورى المجاهدين وما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي وغيرها تنحدر من رحم الإخوان ، وتتحرك بتمويلات الدوحة التي رهانت على الإرهاب منذ العام 2011 للسيطرة على ليبيا دولة وأرضا ومجتمعا وثروات 

 ووفق المحلل السياسي الليبي  عمر الفاخري فإن « الدوحة وعقب انتخاب أول برلمان في ليبيا عقب احداث17 فبراير (المؤتمر الوطني العام) دفعت لكل عضو من الاعضاء المنتمين للجماعة الارهابية 250 ألف دولار كمكرمة أميرية » وفال أنه رأى  بعينيه الأسلحة التي كانت تدعم بها قطر الجماعات الارهابية التي كانت تقاتل الجيش الليبي بمحور القوارشة بمدينة بنغازي.

وكشف الفاخري، عن أنه وحسب الوثائق فإن قطر قدمت أموالا لعناصر الجماعة الآتي أسمائهم وهم: محمود عبد العزيز محمد حسن – منصور الحصادي - هدى عبد اللطيف عوض – محمد احمد عريش – خالد عمار علي – محمد عمران ميلاد – فتحي العربي صالح – أمينة عمر المحجوب - عبد الرحمن عبد المجيد – ماجدة الصغير – صلاح محمد شعيب – أمنة مطير – صالح محمد صالح – زينب عبدالله بعيو – محمد عبدالله دياب – فوزية عبد السلام احمد - عبد السلام الصفراني.

وتابع الفاخري، ان جميع هؤلاء  تلقوا أموالا من قطر اثناء وجودهم بالمؤتمر الوطني العام وجميعهم ينتمي لحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان الارهابية وانه ينبغي محاكمة هؤلاء باعتبار انهم كانوا ادوات لجهة اجنبية ارادت تخريب البلاد، كما ينبغي على البرلمان الليبي العمل بجدية في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا ومحاسبة الذين تسببوا في افشال وإسقاط مؤسسات الدولة الليبية خدمة لقطر.