أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها أن لديه أكثر من 600 أسير من تنظيم "داعش" تم القبض عليهم منذ بدء المواجهات بين الطرفين وسط المدينة والتي اندلعت عقب اغتيال نائب رئيس المجلس ناصر العكر، ومرافقه سالم الحوتي في منتصف يونيو العام الماضي.

وأكد سعد هابيل الناطق باسم محور الحيلة بدرنة، في بيان للمجلس، أن حربهم مع داعش في الأيام الثلاثة الأولى أسفرت عن مقتل عدد كبير من قياداته من بينهم أبو راكان الليبي وابوالزبير الجزراوي وابو عبدالرحمن التونسي وأبوصدام التونسي ورئيس المحكمة الشرعية ابوعائشة السوداني، مؤكدا أن ذلك تسبب في شلل التنظيم داخل المدينة وأفقده القدرة على المواجهة. 

وبحسب هابيل فإن قرابة 300 شخص من منتسبي التنظيم سلموا أنفسهم في الأيام العشرة الأولى من اندلاع المواجهات، فيما انسحب باقي عناصر التنظيم إلى منطقة الفتائح وحي الـ 400، لتنطلق بعدها معارك جديدة في منطقة الفتائح انتهت بسيطرة المجلس على محور الحيلة وقطع خطوط امداد التنظيم.

وأضاف أن مجلس شورى مجاهدي درنة تتبعوا أفراد التنظيم داخل المدينة وتم القبض على أعداد كبيرة منهم، كما تم تطهير المدينة من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، حسب قوله.

وأوضح أنه بعد السيطرة على محور الحيلة التحق ثوار البيضاء وثوار طبرق بقيادة "محمد ابوغفير" بقوات مجلس شورى مجاهدي درنة، وبدأت معركة شهداء القبة التي قتل فيها عدد كبير من قيادات التنظيم بالإضافة إلى "محمد ابوغفير" والعقيد "صالح صهد".

وتابع هابيل، أن التنظيم حاول في الأيام الأخيرة القيام بعمليات نوعية تم صدها من قوات المجلس، وقتل قائد محور الحيلة في تنظيم "داعش" المعروف بابوعبدالرحمن السنغالي وسبعة من افراد التنظيم وجرح عدد كبير منهم من بينهم الخبير في التفخيخ والتلغيم المعروف بجابر الأردني.

وقال "بعد هذا الاستنزاف اطلقنا عملية كبيرة باسم شهداء الحيلة وعند البدء في هذه العملية استطاع التنظيم الفرار إلى نقطة كان قد اعد لها مسبقا كممر له، ونجحت عملية الحيلة واقتحام المنطقة والسيطرة عليها بالكامل من جامعة درنة الى منطقة الـ400 حتى وادي درنة وبلغ عدد الاسرى من هذا التنظيم اكثر من 600 شخص".

ومن جهته اتهم محمد المنصوري المسؤول الإعلامي بالمجلس، سلاح الجو الليبي بقصف أحياء سكنية في مدينة درنة خلفت عدد من القتلى والجرحى، وأن الجيش الليبي يحاول زج درنة في حرب جديدة، حسب تعبيره.  

وأكد المسؤول الإعلامي لمجلس شورى درنة أن فلول "تنظيم الدولة" قطعت 800 كيلومترا في الصحراء دون تدخل من سلاح الجو التابع للجيش الليبي، في إشارة إلى اتهامه للجيش بدعم تنظيم "داعش".