دفعت أرملة عمر متين، منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف ملهى ليلياً للمثليين في أورلاندو في يونيو(حزيران)، وأسفر عن مقتل 49 شخصاً، ببراءتها، أمس الأربعاء، من تهمتي التآمر مع تنظيم إرهابي، وعرقلة سير العدالة اللتين وجهتا إليها.

وكان القضاء وجه إلى نور زاهي سلمان الأمريكية من أصل فلسطيني، الثلاثاء، قراراً اتهامياً لأنها قامت "عن علم بمساعدة عمر متين" في الفترة الممتدة على الأقل بين أبريل(نيسان)2016 وتاريخ تنفيذه الهجوم في 12 يونيو(حزيران)، وذلك عن طريق "محاولتها تقديم دعم وموارد مادية إلى تنظيم أجنبي إرهابي، هو تنظيم داعش، إضافةً إلى قيامها عمداً بتضليل المحققين في شرطة فلوريدا والشرطة الفدرالية".

وخلال جلسة استماع عقدتها، أمس الأربعاء، محكمة في شمال كاليفورنيا دفعت سلمان (30 عاماً) ببراءتها من التهم الموجهة إليها، في حين أمر القاضي بإبقائها قيد التوقيف بانتظار الجلسة المقبلة التي حدد موعدها في الأول من فبراير(شباط) والتي سينظر خلالها في إمكانية إطلاق سراحها مقابل كفالة.

وكان عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) دهموا صباح الإثنين منزل سلمان الواقع في مدينة روديو على بعد أربعين كلم شمال شرق سان فرانسيسكو بولاية فلوريدا واعتقلوها.

والمتهمة أم لطفل واحد هو صبي يبلغ أربع سنوات أنجبته من زوجها متين الذي أردته الشرطة إثر الهجوم الذي شنه في 12 يونيو(حزيران) 2016 على ملهى بالس واعتبر أسوأ هجوم إرهابي تشهده الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر(أيلول) 2001، إذ أنه أسفر عن سقوط 49 قتيلاً و53 جريحاً.

ويبدو أن الرجل الذي هاجر والداه من أفغانستان إلى الولايات المتحدة، أصبح متشدداً بعد أن اطلع على الدعاية الإرهابية على الإنترنت.

وكانت سلمان قالت في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر(تشرين الثاني) إنه "لم يكن لديها أي علم بمخطط زوجها"، مضيفةً "أنا لا أوافق على ما فعل".

لكن وسائل إعلام نشرت معلومات تدحض روايتها، مؤكدةً أن "سلمان كانت على علم بنوايا زوجها وأنها رافقته مرة واحدة على الأقل في رحلات الاستطلاع التي قام بها قبل تنفيذه الاعتداء".