يرتقب المشهد الإعلامي والاتصالي العربي والعالمي انطلاق واحدة من كبريات التظاهرات الإعلامية بحضور العديد من المنظمات والمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية الكبرى خلال أعمال الدورة ٢٢ للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي تستضيفه العاصمةُ الرياض للمرة الأولى من9 إلى 12 نوفمبر المقبل، وبتنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، وستنطلق خلال المهرجان عدة فعاليات منها المسابقات والجوائز التلفزيونية والإذاعية وغيرها من الفعاليات.. في حوار موسع يطلعنا مدير إدارة الإذاعة باتحاد إذاعات الدول العربية عن ماذا يحمل المهرجان وتفاصيل المسابقات والجوائز..


- يأتي انعقاد المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في ظل حراك إعلامي واسع وظروف استثنائية.. ماذا يحمل هذا الحدث من أهمية؟ وما أبرز أهدافه؟

يُعدُّ المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون حدثًا إعلاميًّا كبيرًا ينتظره الكثيرون من المفكرين والأدباء، ويهدف إلى الارتقاء بمستوى الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في الوطن العربي، وتكمن أهمية هذا المهرجان في عدة جوانب؛ منها تعزيز الصِّلات بين المبدعين العرب، وتبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات الإعلامية العربية، وكذلك تطوير المواهب عبر ما يصحبه من فعاليات مختلفة من ورش عمل ومعرض مصاحب يُبرز خلاصة التجارب الناضجة، ويناقش أهم التحولات والتطورات في المشهد الإعلامي والصناعات المرتبطة به، وأما فيما يتعلق بالأهداف فهناك مجموعة من الأهداف التي يحملها المهرجان؛ منها: تنمية العلاقات مع المنظمات الإقليمية والدولية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وإظهار التطوُّر والتحولات الثقافية لمجتمع المملكة الحيوي.


- ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المهرجان في النهوض بمشهد الإعلام العربي؟ 

دور كبير ومأمول من المنتظر أن يلعبه المهرجان في دورته الـ22 التي تستضيفها الرياض؛ انطلاقًا من أهميته الكبرى على الساحة العربية؛ لكونه يُشكّل نقطة تحول ودور محوري في إعادة صياغة وبناء المحتوى الإعلامي؛ من خلال طرح أبرز القضايا والمشاكل التي تواجهه، وخصوصًا أنه يُعقد في فترة ما بعد الجائحة، وهذا يُحمِّل القائمين على هذا الحدث والمشاركين فيه عبئًا كبيرًا عبر النهوض بالعمل الإذاعي والتلفزيوني، والتعاطي مع القضايا بأساليب جديدة تُعزّز المهنية، وتؤكد على وحدة المصير العربي بعيدًا عن المصالح الضيقة.


- دورة استثنائية يشهدها المهرجان هذا العام.. ماذا تعني استضافة الرياض لهذا الحدث الكبير؟

الجميع اليوم يعي الدور الكبير للمملكة في مختلف المحافل، وريادتها في صنع القرارات، ويشكل الإعلام إحدى الأدوات الرئيسية في التأثير بالعالم والتأثر به، ولذلك فإن هذه الاستضافة تعكس مدى هذا الدور، وقدرة المملكة على توجيه الرأي العام نحو القضايا العربية بما يُحقّق المصالحة العربية، كما يفتح المجال أيضًا لإثراء المشهد الثقافي العربي من "الرياض" من خلال الخيارات النوعية والقضايا المطروحة، ويُعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف الخاصة بقطاع الإذاعة والتلفزيون.


- حدثنا قليلًا عن المسابقة الخاصة بالأعمال الإذاعية والتلفزيونية.

تنقسم مسابقات المهرجان إلى قسمين؛ هما المسابقة الموازية، وهي مخصَّصة للبرامج والأخبار المنتَجة من قبل الشبكات التلفزيونية العربية الخاصة (غير الأعضاء في الاتحاد)، وشركات الإنتاج ووكالات الأنباء العربية، بالإضافة إلى الفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية، ومسابقة البرامج الإذاعية، بقسميها الرئيس والموازي، وهي مسابقة مخصَّصة للبرامج والأخبار الإذاعية المنتَجة من قبل الهيئات الأعضاء في الاتحاد والمحطات وشركات الإنتاج الإذاعية العربية الخاصة والمحطات وشركات الإنتاج الإذاعية الدولية الناطقة بالعربية، فيما يبلغ عدد لجان التحكيم 6 لجان؛ 4 منها للتلفزيون ولجنتان للإذاعة، وتتراوح عضوية كل لجنة بين 5 و7 أعضاء من الخبراء المستقلين والمتخصصين من مختلف الدول العربية.

وتهدف الجائزة إلى تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، ورفع مستواه على النحو الذي يواكب التطورات، والتعريف بالحضارة العربية الإسلامية والواقع العربي والإسلامي المعاصر، ورفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي والذائقة الجمالية في الأعمال والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.