تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، بعد عمليات إنزال جوي لم تف بالغرض، وسط شح المساعدات الغذائية واقتراب ثلث السكان من حافة الجوع.

ويأتي التوجه الأميركي الأوروبي، بعد أن دفعت الكارثة التي هزت الرأي العام الدولي الأسبوع الماضي في "دوار النابلسي" جنوب غربي مدينة غزة شمال القطاع، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين كانوا ينتظرون شاحنات الإغاثة، المجتمع الدولي إلى البحث عن سبل أخرى لإدخال الغذاء.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن بلاده تحاول اكتشاف طرق جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك البحر.

وأضاف "نحن ندرس الخيارات العسكرية والتجارية لنقل المساعدات عن طريق البحر"، لافتا إلى إمكانية استخدام قبرص كجزء من ممر بحري إلى غزة.

وبدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، رات رايدر، إن واشنطن تقوم بالتنسيق مع شركائها بمراجعة بعض الخيارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الممر البحري والخيارات التجارية المحتملة.

وأضاف أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات إلى قطاع غزة لدعم مهام المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إنها ستسافر إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.

وأضاف المتحدث في إفادة صحافية "تتركز جهودنا على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين... نتمنى جميعا أن يُفتح هذا (الممر) قريبا جدا".



المصدر: العرب اللندنية