لقد تصدَّر خبر المنافع الصحِّية، للنظام الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الصحفَ، حيث ذكرت صحيفةُ الديلي تلغراف أنَّه "ينبغي أن نتناولَ الأسماكَ الدهنيَّة للوقاية من ضعف الذاكرة". وركَّز موقعُ ميل الإلكتروني على كمية الأسماك الدهنية التي ينبغي تناولُها للاحتفاظ بذاكرةٍ قوية.

تستند هذه العناوينُ اللافتة للنظر إلى دراسةٍ كبيرة، بحثت في الأثر المحتمل لعادات الأكل المشابهة لتلك التي في بلدان البحر الأبيض المتوسط على تحسين القدرات المعرفية.

وجد الباحثون أنَّ كبارَ السنِّ في الولايات المتحدة، والذين اتَّبعوا نظاماً غذائياً على الطراز المتوسِّطي، كانوا أقلَّ عرضةً لضعف القدرات المعرفية بنسبة 13٪. وكانت هذه هي الحالُ كذلك حتَّى بعدَ إجراء بعض التعديلات على بعض العوامل التي قد تؤثِّر في الصحَّة. ولكن، لم يظهر هذا الأثرُ على مرضى السكَّري.

غالباً ما يُترجَم مصطلحُ تدهور القدرات المعرفية في وسائل الإعلام على أنَّه الخرف. ولكنَّ هذين المصطلحين يختلفان عن بعضهما بعضاً؛ فتدهورُ القدرات المعرفية (مثل فقدان الذاكرة) هو أحدُ أعراض الخرف. وتشتمل علاماتُ الخرف الأخرى على تغيُّرات المزاج والاكتئاب.

هناك علاقةٌ بين النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط وانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مشاكلُ القلب والأوعية الدموية مثل مرض القلب والسكتة الدماغية، وأنواع الخرف (مثل مرض الزهايمر).