أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بيانا، أمس الثلاثاء، أكدت خلاله أنها تتابع بقلق بالغ وتدين جريمة اختطاف الناشط المدني عز الدين الوحيشي، في الـ 5 من سبتمبر  الجاري من منطقة شارع الزاوية بوسط مدينة طرابلس من قبل مجموعة مسلحة ، أثناء تواجده في أحد المصحات الطبية لإجراء عملية جراحية  جراء تعرضه لحادث سير ، واقتياده الى جهة غير معلومة وغموض مصيره حتى اللحظة.
 
  وطالبت اللجنة، خلال البيان الذي خصت "بوابة أفريقيا الإخبارية" بنسخة منه، الأجهزة الأمنية و مديرية الأمن بمدينة طرابلس ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ومكتب النائب العام بسرعة التحرك لكشف مصير الوحيشي، وضمان إطلاق سراحه، والتحقيق في الواقعة وتقديم الجناة للعدالة، محملة خاطفيه المسؤولية القانونية الكاملة إزاء سلامته وحياته. 

كما أدانت اللجنة واقعة اختطاف الدكتور على الصيد منصور الورفلي، عضو الأمانة العامة للتجمع الوطني الليبي والموظف بمركز الرقابة على الأغذية ، والذي اختطف في الـ 11 من يوليو الماضي ، من قبل مجموعة مسلحة بمنطقة أبوسليم وسط مدينة طرابلس ، واقتياده إلى جهة غير معلومة، وغموض مصيره إلى الآن.
 
 وطالبت اللجنة وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق بالتدخل العاجل لكشف مصير الدكتور الصيد ، وأسباب احتجازه  وضمان عرضه على السلطات القضائية حال ما ثبت عليه ارتكاب أي جرم ، والفصل في مشروعية اعتقاله. 
 
 وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن جرائم الاختطاف والاعتقال  والإخفاء القسري بحق المدنيين أثناء النزاعات المسلحة والحروب، تمثل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وتشكل تقويضا لسيادة القانون والعدالة، ويمكن أن تشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
 
 واختتمت اللجنة بيانها، بالتشديد على أهمية   إنهاء حالة الإفلات من العقاب حيال جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني التي ارتكبت ولازالت ترتكب بحق الأبرياء والمدنيين في عموم البلاد، وضمان ملاحقة ومحاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات والممارسات اللاإنسانية.