أعادت الاحداث الاخيرة في العراق الى الواجهة ملف القيادات الجهادية التونسية في المنظمات الجهادية في الشرق الاوسط و خاصة في سورية و العراق ،فقد كشفت تقارير اعلامية تونسية عن مقتل قياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف اختصارًا بـ"داعش"،في المعارك الاخيرة التي يخوضها التنظيم الجهادي ضد الجيش العراقي في الانبار و مدينة الفلوجة .
و كشفت صحيفة الشروق التونسية في تقرير لها،السبت، نقلا عن مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية أنَّ قوة أمنية تمكنت من قتل القيادي في "داعش" ، أبو البراء الشعاني (التونسي)، في صحراء الأنبار"،و في ذات السياق ،كشفت صحيفة تانيت برس التونسية عن "مقتل احد امراء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و يدعى أبا محمد التونسي خلال الحملة العسكرية التي تقوم بها حكومة نوري المالكي في منطقة الانبار ضد الجماعات الجهادية المسلحة ،هذا و لم تكشف المصادر الامنية العراقية عن هويته الكاملة" ،على حد تعبيرها.
ويعد تنظيم دولة العراق الإسلامية،و الذي تحول في الفترة الاخيرة الى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من أكثر المنظمات الجهادية التي تستقطب التونسيين خاصة منذ العام 2003 تاريخ احتلال العراق، حيث التحق العشرات من التونسيين بالتنظيم، إذ كشفت الوثائق التي تم ضبطها في غارة على منزل آمن في سبتمبر 2007، يُشتبه بأنه تابع لـ"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" في مدينة سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق عن وجود العشرات من التونسيين يقاتلون في صفوف القاعدة تسللوا إلى العراق عبر الحدود السورية.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد كشفت في تقرير لها نشره موقع "حقائق اون لاين " المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية في مايو 2013 الماضي ،حول توزع خارطة الجهاديين التونسيين في بؤر التوتر في المنطقة العربية، عن "وجود حوالي 40 تونسياً في الوقت الحالي، اعتقل أغلبهم من قبل السلطات العراقية،فيما بلغ عدد الجهاديين الذين انخرطوا في الجماعات الجهادية العراقية حوالي 326 مقاتلاً منذ بداية الحرب في هذا البلد".