سلط الكاتب الصحفي عبدالحكيم معتوق، الضوء على المشاكل المتفاقمة التي تعاني منها ليبيا، والمواطن طيلة السنوات السبع الماضية، التي وصفها بالعجاف.

وقال معتوق، في ورقة خص بوابة افريقيا الإخبارية بنسخة منها، "مرت سنوات سبع عجاف أستدعى الليبيون خلالها الحالة الآيمانية راسمين صورة لحلم الأمن والآمان مستوحون ذلك من قصة سيدنا ( يوسف ) عليه السلام في القرآن الكريم .. "

وأضاف، "ولأن العهد غير العهد والأتصال بالسماء لا يحمل ذات الخصوصية من الزهد والصبر والحكمة والنقاء .. فتدخل الشيطان وأغواهم ليضيفوا عام أخر على تلك السبع التي جاءت على تلك القرية الآمنة المطمئنة حيث ضاق آهلها لباس الخوف والجوع .. ولأن الفوضى هي نقيض أي شكل من أشكال النظام الذي ألحوا على أسقاطه .. فكان طبيعيآ أن تنتج هذا الكم من الفساد والظلم والفزع والموت .. وتجد لها أدوات من أوصياء الله والمنافقين والمجرمين والموتورين .. تقلب الحياة رأسآ على عقب .. ويطبق فيها حديث الرسول محمد ( صلعم ) .. حيث ظلت الناس السبيل وتاهت .. ولم تعد تشعر بأي نوع من أنواع الأنسانية .. ولم يعد يتوافر لها حتى الحد المنطقي من المتطلبات الطبيعية .. بعد أن شوهوا الشريف .. وصدقوا الكاذب .. وأئتمنو الخائن .. وأصبحوا يصغون بأهتمام إلى( الرويبضة ) الذي يخوض في شؤونهم عن حقد وجهل !! 

وبين الكاتب الصحفي الليبي، أنه "وبعد كل الذي حصل معهم من قتل وتشريد واغتصاب وتهجير .. وتفريط في سيادة وطن كان مستقلآ .. وكرامة كانت مصانة .. قدر لهم الله أن يستفيقوا من هذه الصدمة الرهيبة .. والذي لو قدر لهم البقاء تحت تأثيرها زمن أطول لضاع كل شئ .. وربما تحولوا مثل الهنود الحمر .. حيث لاوطن أو مأوى لهم .. ويلتقط معهم طلائع سواح عصابات النهب الصور .. وهم يقهقهون على أساس هؤلاء هم سكان ليبيا الأصليين !! 

وقد يتسأل البعض عن ماهو مبرر هذا الأقتتال .. ولماذا لا نجنح للسلم ونجلس للحوار .. ويسطح لنا الخلاف وكأنه حول قطعة أرض بين قبيلتين .. ناسيآ أو متناسيآ بأنها قضية وطن ومصير شعب .. لابد أن يدفع الله الناس في ليبيا بعضهم بعضا .. كما يهز النخل ليسقط منه الحشف الفاسد .. حتى يعمر ويعطى أطيب التمر .. والأوطان مثلها مثل الأجساد لا تتعافى عندما تهاجمها أورام خبيثة إلا بالاستئصال .. والحروب في مثل هكذا حالات مؤلمة لأنها تأخد شكل الجراحة المصحوبة بالدم .. والخبز الذي سيأكله الفقراء دون ذل خميرته حامضة ولكنها ضرورية لأنضاجه .. والحصول عليه بيسر يتطلب عودة النظام وسقوط الفوضى !!