أمال كربول وزيرة السياحة في تونس ، امرأة تعشق العمل في صمت ، وهي ميزة تعلمتها من دراستها وإقامتها لعشريتين في ألمانيا ،هي امرأة لا تهدأ ، تقضي كل وقتها في العمل والسفر ديدنها اعادة القطاع الى سالف نموه وإخراجه من أزمة ضربته منذ ثلاث سنوات قلصت كثيراً من تدفق اعداد السياح على الوجهة التونسية بمختلف مناطقها السياحية ٠

قدوم الوزيرة ، الذي لم يتجاوز ستة أسابيع ، جاء بالجديد للقطاع اذ تؤكد المؤشرات الاولى أن الحجوزات خلال السنة الحالية تشير الى إمكانية الوصول الى سبعة ملايين سائح في أعقاب العام الحالي نتيجة النمو الهام المرتقب في الاسواق التقليدية الكبرى ٠

الوزيرة اهتمت بالجهات اذ بعد الدفع الذي أعطته للجنوب الغربي والاهتمام بالسياحة الصحراوية اتجهت الاثنين الى ولاية الكاف ، شمال غرب تونس ، وهي جهة واعدة للسياحة الثقافية آو السياحة البديلة نظير ما تتوفر عليه الجهة من مخزون حضاري وتراثي٠

الوزيرة تصل اليوم الثلاثاء الى ولاية جندوبة ، ساعات بعد زيارة رئيس الحكومة مهدي جمعة لها ، لمحاولة فك عزلة المنطقة السياحية التي تضررت بعد الثورة اذ غيرت وكالات الأسفار من رحلاتها في اتجاه هذه المنطقة التي تضم مدينتين من أجمل المدن التونسية ، وهما طبرقة عاصمة المرجان التي يعانق فيها الجبل الأخضر البحر المرجاني الجميل، ومدينة عين دراهم الجبلية وهما مدينتان تشبهان كثيراً المدن السويسرية٠

المدينتان عانتا من مشاكل ومخلفات الإرهاب ، اذ تقعان قرب الحدود التونسية الجزائرية وشهدتا عديد العمليات الإرهابية في محيطهما لعل أخرها عمليتا جندوبة٠

المدينتان تضررتا أيضاً من تراجع نشاط مطار طبرقة الدولي الذي توقف عن العمل تقريبا وهو ما جعل نزل الجهة تشهد تراجعا في عدد السياح المتوافدين عليها وقد تكون آولى الاسواق التي تتردد عليها هي سوق الجزائر٠

اليوم 11 فندقا اضطرت الى غلق أبوابها ولم تستطع مواجهة أزمة تراجع التدفق السياحي وهي تنتظر من الحكومة ومن الوزيرة لفت نظر لمعاودة النشاط وتقليص العقبات المالية المطروحة عليها ٠