ضبطت الوحدات الأمنية التونسية مساء يوم أمس الجمعة ،عائلات ليبية ،حاولت الدخول خلسة إلى الأراضي التونسية عبر طرق صحراوية ،بجانب الحدود الليبية التونسية.

وقالت إذاعة تطاوين مقرّها الجنوب الشرقي التونسي ،نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن الوحدات الأمنية ألقت القبض على عائلات ليبية ،نحو 15 شخصا بينهم أطفال و نساء ،حاولوا التسلّل عبر المسالك الصحراوية بطريقة غير شرعية إلى التراب التونسي ،وقد تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وكانت السلطات التونسية أعلنت يوم الخميس الماضي إغلاق المعبرين الحدوديين مع ليبيا "رأس جدير" و"الذهيبة" إلى غاية يوم 24 ديسمبر الجاري بمناسبة الانتخابات الرئاسية باستثناء الحالات العاجلة والإنسانيّة ،و من المنتظر أن يذهب التونسيون يوم غد الأحد 21 ديسمبر إلى مكاتب الاقتراع.

و تجري هذا الانتخابات في وقت تعيش فيه ليبيا معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات المسلحة ، وتخشى تونس من تسلل الجماعات الإرهابية ، لكن وزارة الداخلية أكدت جاهزيتها للتصدي لأي عمل يستهدف ما أسمته "تعكير صفو العملية الانتخابية".

هذا وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية ،قد أعلن في وقت سابق بأن الجيش سينشر نحو 36 ألف جندي لتأمين الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ليضافوا بذلك الى عناصر الأمن المقدر عددهم بـ 60 ألف عنصر.

وقال المتحدث باسم الوزارة بلحسن الوسلاتي، إن الجيش سينشر 28 الف جندي لتأمين العملية الانتخابية بصفة مباشرة، بينما خصص ثمانية آلاف عسكري للتدخل السريع.

وأضاف الوسلاتي في تصريحاته لوكالة الأنباء التونسية ، أن المؤسسة العسكرية "ستعتمد على حوالي 1800 عربة نقل برية وست طائرات نقل جوي و12 مروحية مسلحة وأربعة زوارق بحرية سريعة لنقل العسكريين والمعدات الانتخابية، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف ومروحيتين للإخلاء الصحي".

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن نشر قرابة 60 ألف عنصر أمني بتأمين سير الانتخابات ليرتفع العدد بذلك الى قرابة 100 أمني وعسكري منتشرين في كامل أنحاء البلاد لتأمين سير العملية الانتخابية في أكثر من 11 الف مركز اقتراع علاوة على حراسة المقرات الحكومية والمنشآت الحساسة