نشرت إذاعة صوت امريكا –الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية- تقريرا مقتضبا حول أخر مستجدات الأوضاع في ليبيا مسلطة الضوء على اختيار حكومة انتقالية جديدة لإدارة البلاد.

وقالت الإذاعة الأمريكية بعد أكثر من عام وافقت الأطراف الليبية أمس الجمعة على حكومة انتقالية مكلفة بقيادة البلاد حتى إجراء انتخابات وطنية بحلول نهاية العام الجاري.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مؤتمر صحفي في نيويورك "من الضروري للغاية توحيد ليبيا والمضي قدما على طريق السلام"، مضيفا "الانتخابات بالطبع عنصر أساسي في هذا الطريق نحو السلام".

وفي نهاية اجتماعات استمرت أسبوعًا لمنتدى الحوار السياسي الليبي في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف تم انتخاب سلطة تنفيذية جديدة بعد جولتين من التصويت.

وقالت ستيفاني ويليامز القائمة بأعمل مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا والتي لعبت دورالوسيط بين أطراف الصراع في البلاد  "كان رهاننا بناء حل يملكه ليبيون". 

وأثنت ويليامز على الأطراف لتجاوزهم الخلافات والانقسامات العديدة ووضع مصالح ليبيا وشعبها في مقدمة أولوياتها.

وقالت ويليامز إن المرشح الفائز حصل على 39 من 73 بطاقة اقتراع. ستتألف السلطة التنفيذية الجديدة من مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء.

ثلاثة أسابيع لتشكيل مجلس الوزراء

وأمام رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد محمد دبيبة الآن 21 يومًا لتشكيل حكومته وتقديم برنامج عملها إلى مجلس النواب في البلاد للمصادقة الكاملة عليه.

وأمام الحكومة الانتقالية قائمة مهام شاقة بما في ذلك 24 ديسمبر 2021 موعد الانتخابات الوطنية. وقالت ويليامز إن 77٪ من الليبيين يقولون إنهم يريدون إجراء الانتخابات في ذلك التاريخ.

وفقًا لخارطة الطريق الوطنية يجب على السلطة التنفيذية الجديدة أيضًا إطلاق عملية مصالحة وطنية وتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.

ولا يُسمح لأعضاء الحكومة المؤقتة بالترشح للمناصب في انتخابات ديسمبر.

وقف إطلاق النار

وفي أكتوبر تم توقيع وقف إطلاق النار بين الإدارتين الرئيسيتينوهما: حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "إذن لدينا الآن وقف لإطلاق النار، ولدينا اتفاق سياسي بشأن الانتخابات، ولدينا سلطة انتقالية جديدة سيتم وضعها". ومن الضروري أن ينتقل المقاتلون والمرتزقة الأجانب أولاً إلى طرابلس وبنغازي ثم يغادرون البلاد وفق الجدول الزمني الجديد الذي تم تحديده.

وشارك مرتزقة ومقاتلون من روسيا وتركيا في إطالة أمد الصراع في ليبيا الغنية بالنفط. وقد تدخلت دول أخرى ... وأرسلت كميات كبيرة من الأسلحة والدعم الجوي.

ووقعت ليبيا في نزاع مسلح داخلي بعد الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي وقتله في أكتوبر 2011. وقد مرت البلاد بدورات من العنف بما في ذلك سيطرة الجماعات الإرهابية على الأراضي وحقول النفط، والتصعيد الأخير بدأ في أبريل 2019 عندما تحرك الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر على طرابلس.

كما أن نظام الرعاية الصحية المتدهور في ليبيا يواجه أزمة كبيرة بسبب تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.