أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق أن الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الصحة مع مركز بحوث التقنيات الحيوية أدت لتوطين تقنية PCR في 25 منطقة وتأهيل أكثر من 120عنصر بشري على استخدام التقنية.

وقالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق عبر مكتبها الإعلامي إن الاتفاقية تمكن من نقل تقنيات تفاعل البلمرة المتسلسل الحديثة (PCR) من المختبرات البحثية في الشمال الغربي، وتوطينها في المجتمع، محققة نجاحًا كبيرًا خلال المرحلة الأولى، بتوطين التقنية داخل خمسة وعشرين منطقة، موزعة جنوبًا وشرقًا وغربًا، ووسط ليبيا.

وأوضحت الوزارة أن توقيع الاتفاقية جاء التزامًا من وزارة الصحة بحكومة الوفاق  بتطبيق خطة الاستجابة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، والتي تستوجب رفع إجراءات التقصي ورصد حالات الاشتباه وزيادة عدد الاختبارات اليومية، حيث نجحت وزارة الصحة وبالتعاون مع مركز بحوث التقنيات الحيوية من تمكين أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والفنيين، والعاملين في المختبرات المرجعية، من الإلمام بمهارات التقنية، وإشراكهم في تعزيز قدرات المختبرات المرجعية التابعة لوزارة الصحة والمركز، والتي تلقّت دعمًا سخيًا من وزارة الصحة خلال انتشار جائحة كورونا، بإمدادها بأجهزة PCR حديثة وتجهيزها بأجهزة مختبرات أخرى، ومشغلات ومستهلكات ولوازم.

وأوضحت الوزارة أنها تمكنت بموجب الاتفاقية من تأهيل وتدريب أكثر من مائة وعشرين عنصرًا بشريًا خلال المرحلة الأولى، وافتتاح مختبرات مرجعية لفحص حالات الاشتباه بفيروس كورونا داخل مدن( ترهونه، براك الشاطيء، بن جواد، سرت، العجيلات، غريان، صبراته، سبها، زليتن، الزنتان، الزاوية، تازربو الخمس، الرياينة، الجفرة، صرمان، سوق الجمعة، نالوت، الجفرة، ككلة، بني وليد، هون،غات،الجفاره، مصراته)، بعد تلقيهم برنامجًا تدريبيًا نفذه خبراء من مركز بحوث التقنيات الحيوية، تتراوح فيه ساعات التدريب بين أربعين وستين ساعة للمنطقة الواحدة.

وأشارت الوزارة إلى أنه جرى ترشيح المتدربين، عن طريق المستشفيات، وفروع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالمناطق، وفروع مركز بحوث التقنيات الحيوية، وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات الطبية، من حملة مؤهلات ( ماجستير ودكتوراه في طب المختبرات، ودكتوراه في طب الأسره، وماجستير في الطب العام، وبكالوريوس مختبرات، ودكتوراه أحياء دقيقة، وماجستير علوم حياه، وبكالوريوس علم أمراض، وماجستير طب حيوي).

وبموجب الاتفاقية النافذة لمدة خمس سنوات، تتولى وزارة الصحة بحكومة الوفاق، تقديم الدعم التقني للمركز، وتغطية احتياجاته من أجهزة ومعدات متطورة، ومواد تشغيل، للكشف عن الأمراض السارية، والجينية، وتقديم أي دعم يسهل عمل المركز، وتمكينه من إنشاء وتجهيز مختبرات مرجعية متخصصة، كهدف وطني، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها المجتمع، والمساهمة في تقليل التكاليف على صرف تحليل العينات خارجيًا.

وأوضحت الوزارة أن ليبيا أنشأت مركز بحوث التقنيات الحيوية، بالاتفاق مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة UNESCO عام 2000، إبّان تعليق العقوبات الدولية التي فرضت عليها عام 1993 وقبل رفعها نهائيا في 12 سبتمبر 2003، رغبة منها في خلق قاعدة علمية مبنية على أسس صحيحة، تخدم أهداف المجتمع الليبي، وإسهامًا منها في تقديم الحلول العلمية المثلى.

وأدخلت ليبيا، تقنية فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل المتاحة بواسطة جهاز RT-PCR لأول مرة عام 2004، عن طريق مركز بحوث التقنيات الحيوية، كما ابتعثت عددًا من الكوادر الطبية للدراسة والتدريب بالخارج في دول ايطاليا، وفرنسا وبريطانيا، وفنلندا، والسويد، وأمريكا، واستراليا، لحضور برنامج تدريبي لمدة عام كامل، رغبة منها في تأسيس بيتٍ للخبرة يُعنى باستثمار خبرات ومبادرات ذوي الاختصاص، ممن يمكن الاستعانة بهم لخدمة المشاريع الصحية والبيئية، حيث استعانت (اللجنة الشعبية للصحة-سابقًا) خلال تفشي وباء انفلونزا الخنازير H1N1 في العالم عام 2009، بمركز بحوث التقنيات الحيوية ضمن خطتها الوطنية لمكافحة الوباء.

وتعد تقنية الـ (PCR) إحدى التقنيات الهامة التي تفتقر لها المختبرات الليبية الخاصة والعامة قبل تفشي الوباء، وتمتلك ليبيا قبل توقيع الاتفاقية، عددًا من أجهزة PCR، بعضًا منها لا يعمل، موزعة على سبع مختبرات هي (مختبر مركز بحوث الصحة الحيوانية، ومختبر مركز بحوث التقنيات الحيوية، ومختبر قسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب بجامعة طرابلس، ومختبر مركز البصمة الوراثية، ومختبر الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، ومختبر فرع مركز بحوث التقنيات الحيوية بنغازي، ومختبر الإدارة العامة للبحث الجنائي، ومختبر المركز الوطني لمكافحة الأمراض طرابلس).