أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الوفاق تسير في "الاتجاه الصحيح" وأنه "يواجه عقبات" تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.

وأضاف سلامة لرويترز خلال استراحة من المحادثات العسكرية في جنيف والتي استؤنفت بعدما انسحبت منها حكومة الوفاق بعد أن قصف الجيش ميناء طرابلس إن "المسألة ليست أن طرفا عاد المسألة أن طرفا عاد بنية المضي قدما، وهذا أمر مختلف... هل نمضي في الاتجاه الصحيح؟ قناعتي أننا كذلك".

ولدى سؤال سلامة عن شروط حفتر وعما إذا كان الطرف الآخر مستعد لقبول هذه المطالب، قال "أعتقد أن هذه المطالب معقولة وأعتقد أن الطرف الآخر يراها معقولة أيضا. السؤال الآن هو متى وما هو المقابل؟ هذا هو التفاوض".

وقال سلامة إنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في جنيف يوم الأربعاء المقبل لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة.

وأردف سلامة "نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا" وتابع "نحاول أيضا... المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين".

وأوضح سلامة أنه لا يزال يجري محادثات مكوكية في جلسات منفصلة مع مسؤولي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني بدلا من اجتماعهما سويا.

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيكون في جنيف يوم الاثنين ويتابع المفاوضات عن كثب. وسيكون رئيس الوزراء الليبي فائز السراج المدعوم من الأمم المتحدة في المدينة أيضا يوم الاثنين.

وقال سلامة ”نحن بالتأكيد حازمون في عزمنا على إطلاق العملية السياسية بالطريقة التي أطلقنا بها (المحادثات) الاقتصادية والعسكرية“.