قال رئيس كوبا السابق راؤول كاسترو، خلال الاحتفال باليوم الوطني للثورة، اليوم الخميس إن الولايات المتحدة "تحاصر" بشكل متزايد دول أمريكا اللاتينية،مثل كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا ، التي تنتقد سياساتها .

وتحيي الاحتفالات السنوية الذكرى الخامسة والستين لمحاولة الزعيم الثوري الراحل فيدل كاسترو الاستيلاء على حامية مونكادا في سانتياجو دي كوبا، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وعلى الرغم من فشل المحاولة، ينظر إليها على أنها بداية تمرد أطاح بالديكتاتور فولجنسيو باتيستا في ثورة 1959 ،وسمحت لكاسترو بإقامة نظام يساري. وبعد تدهور صحة فيدل في عام 2006، تولى أخوه راؤول حكم الجزيرة إلى أن خلفه رئيس جديد وهو ميجيل دياز كانيل في نيسان/ أبريل.

وتحسنت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أنها تراجعت مرة أخرى تحت حكم الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم كاسترو إدارته بالتحدث عن بلاده "بطريقة غير لائقة، وعدوانية، وبالتدخل في شؤونها ، والتلاعب الاخرق بالحقيقة التاريخية". وقال كاسترو لآلاف الأشخاص في سانتياجو دو كوبا في خطاب بثه التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة: "هناك مرة أخرى سيناريو غير غير سار والنشوة تتنامى بين أعدائنا."

ودعا كاسترو / 87 عاما/،الذي كان يرتدي زيا عسكريا ،الكوبيين إلى "الرد على كل تحد بالوحدة والحزم والتفاؤل وبإيمان لا يتزعزع بالنصر". وأقيمت الاحتفالات التي حضرها دياز كانيل في وقت تستعد فيه الجزيرة لتبني دستور جديد. ومن المتوقع أن يتم حذف كلمة دولة شيوعية، والاعتراف بالحق في الملكية الخاصة وفتح الطريق أمام تقنين زواج المثليين.