دعت مالطا إلى دعم قوي من الاتحاد الأوروبي لليبيا حيث يؤدي القتال المستمر إلى تفاقم انتشار فيروسك كورونا  ويزيد من خطر الهجرة غير النظامية


وقالت صحيفة ذا مالطا إندبندنت إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا مع لممثل السامي جوزيب بوريل عبر تقنية الفيديو لمناقشة آخر التطورات حول تأثير تفشي فيروس كورونا وتعزيز التعاون والتضامن في المعركة المشتركة للدول الأعضاء ضد هذا الوباء.


وتبادل الوزراء وجهات النظر حول جهود إعادة التوطين الجارية، والتي أسفرت عن عودة ثلاثمائة وخمسين ألف شخص حتى الآن، مع وجود ما يقدر بمائتين وخمسين ألفًا من مواطني الاتحاد الأوروبي العالقين في الخارج.


وبينما دعا المجلس إلى زيادة التعاون لتيسير عبور الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبي أكد أن العديد من الدول الأعضاء تلقت دعما ماليا للقيام بأكثر من مائتي رحلة طيران مستأجرة للعودة في مثال واضح على التضامن الأوروبي.


وفي هذا الصدد شدد الوزراء على ضرورة زيادة الوعي العام بالجهود الجارية على المستوى الأوروبي من خلال سرد استراتيجي قائم على الأدلة. ومن جانبه أكد الوزير بارتولو أن أفضل استراتيجية اتصال ستنجم عن إظهار قوي للتضامن بين الدول الأعضاء على الأرض ، وليس الاهتمام الضيق الذي يتم تصويره في توريد الأجهزة الطبية داخل الاتحاد الأوروبي.


كما تحدث وزير الشئون الخارجية والأوربية المالطي إيفاريست بارتولو عن الحاجة إلى تسريع عملية آلية الحماية المشتركة لضمان توفير المعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها للخدمات الصحية في أقرب وقت ممكن.


وخلال مؤتمر التعاون التقني  سلط الوزراء الضوء على أهمية التعاون الدولي المستدام للتغلب على هذا التحدي العالمي لا سيما من خلال توثيق العلاقات مع قارتنا الأفريقية المجاورة حيث يمكن أن يكون لانتشار فيروس كورونا  آثار سياسية واقتصادية واجتماعية شديدة. وفي هذا السياق كرر بارتولو دعوة مالطا إلى تقديم دعم قوي لليبيا حيث يقوض القتال المستمر قدرة البلاد على تقويض انتشار فيروس كورونا بينما يساهم أيضًا في زيادة خطر ارتفاع الهجرة غير النظامية.


وحول هذا الموضوع  شدد بارتولو على أهمية النشر المبكر لعملية إيريني التي تم إطلاقها مؤخرًا، والتي تهدف إلى التصدي لشبكات تهريب البشر والاتجار بهم في البحر الأبيض المتوسط  مع تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أيضًا.