تحتضن العاصمة التونسية يومي 19 و 20 فبراير المقبل فعاليات الملتقى الوطني للسياحة الطبية و الصحية الذي تشترك في تنظيمه وزارتا السياحة والصحة العمومية، والذي يهدف إلى تطوير نشاط  وعائدات السياحة العلاجية والطبية ، وجعل تونس وجهة محبذة لطالبي الاستشفاء داخل الهياكل الصحية العمومية والخاصة من البلدان العربية والإفريقية وحتى الأوروبية ، اعتمادا على الكفاءة والسمعة العالية التي يتمتع بها الأطباء والإطارات الصحية التونسية إضافة إلى البنية الأساسية الجيدة التي تتيح إجراء أدق العمليات الجراحية وغيرها من التدخلات والعلاجات الطبية المتقدمة٠

وكانت دراسة رسمية أجرتها وزارة السياحة قبل سنوات كشفت أن عدد السياح الذين يقصدون تونس للتداوي والعلاج يصل إلى 600 ألف سنويا أغلبهم من الليبيين والجزائريين ، في حين أكدت وزارة الصحة أن تونس استقبلت 160ألف سائح أجنبي سنة 2012 دون احتساب العلاج بمياه البحر والمياه المعدنية كنشاط مكمل للإقامات السياحية٠

و أوضحت مسؤولة بوزارة الصحة أن عائدات السياحة الطبية والعلاجية بلغت خلال 2012 ما يفوق 500 مليون دولار وأن السلطة تنوي تطوير هذا القطاع و الزيادة في مردوديته وشرعت في إعداد دراسة تستمر عشرة أشهر، ويفترض أن تكون جاهزة في الخريف القادم، وسيتم على ضوئها وضع استراتيجية لتنمية القطاع وتحديد كيفية استقطاب أسواق جديدة٠

هذه الدراسة بلغت كلفتها 530 الف أورو وتولى البنك الأفريقي للتنمية تمويلها خاصة وأنه سيتم بعد سنتين فتح خطوط جوية في اتجاه عديد العواصم الافريقية لتيسير نقل مواطنيها إلى تونس للعلاج.

وكانت عديد البلدان الأوروبية أبرمت اتفاقيات مع تونس لإرسال مواطنيها للعلاج بها في اختصاصات متعددة وخاصة جراحات التجميل التي تمولها الصناديق الاجتماعية الأوروبية ٠

وقال المنظمون إنه سيتم خلال أيام الملتقى توزيع أدلة بمختلف اللغات تقدم مختلف العلاجات الطبية و الجراحية التي تقدمها المؤسسات الطبية التونسية٠