استقبل الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، وفد من القبائل الليبية المتمثل في رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا رئيس الوفد، أكرم فرج الجراري، ومندوب القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية للشؤون الاجتماعية بلعيد الشيخي، ورئيس المجلس الأعلي لقبائل الأشراف والمرابطين صالح رجب المسماري، وعضو المجلس الأعلي لقبائل الأشراف والمرابطين عيسي عبدربه القطعاني، وممثل عن قبائل العواقير صالح بوخريص الكزه، وممثل عن منطقة الجبل الغربي مفتاح القيلوشي، وممثل عن المنطقة الجنوبية بلقاسم دربوك المقرحي، وممثل عن مدينة تاورغاء سالم أعتيقة التاورغي، وعن قبيلة اسعيط فائز محمد موسى بوجواري، وعن المنطقة الغربية شعبان المنتصر.
وأوضح الجراري، في تصريح خص بوابة أفريقيا بنسخة منه، أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، أكد خلال اللقاء حرص الأزهر على تقديم كل أوجه الدعم والمساندة العلمية والفكرية للشعب الليبي الشقيق، مشيرًا إلى أن الأزهر صمم برنامجًا لتدريب الأئمة والوعاظ الليبيين على مواجهة الفكر المتطرف والتحديات المختلفة التي تواجه المجتمع الليبي.
وقال الطيب "إن الأزهر الشريف يدعم بقوة الجهود الحثيثة الداعية للم شمل المجتمع الليبي"، منددًا بالتدخلات الخارجية التي تقوم بها بعض الحكومات والتي كان لها أثر كبير في بث روح الفرقة بين أبناء الشعب الليبي. وأكد الطيب، أن جهود الأزهر لدعم ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة ومواجهة العنف والإرهاب، تأتى في إطار المسئولية التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على وسطية الإسلام ونشر تعاليمه السمحة لدى كل أبناء المسلمين في العالم.
من جانبه قدم وفد القبائل الليبية الشكر للإمام الأكبر على مواقفه الداعمة لاستقرار ليبيا ووحدة شعبه، مؤكدين أن دخول بعض الأفكار الغريبة والمخالفة للمنهج الأزهري على المجتمع الليبي كان لها أثر في الأوضاع التي آلت إليها ليبيا من اقتتال وتناحر بين أبنائها.