نشرت صحيفة بلومبيرج الأمريكية المتخصصة في التحليلات السياسية والاقتصادية تقريرا تحدثت فيه عن دعوات الهدنة التي قدمها أطراف الصراع الدائر في ليبيا، وكيف تعد مؤشر إيجابي حول إمكانية إنهاء الصرع المندلع في البلاد منذ تسع سنوات وإيقاف الحرب بالوكالة التي دمرت اقتصاد البلاد.

وقالت بلومبيرج أعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وقف إطلاق النار بعد أشهر من إلحاق هزيمة ثقيلة بالقائد العسكري المدعوم من روسيا المشير خليفة حفتر مما عزز الآمال في إنهاء الحرب بالوكالة المتصاعدة.

ويأتي الإعلان أمس الجمعة ودعوة متبادلة لهدنة من رئيس المجلس التشريعي في الشرق عقيلة صالح في أعقاب محادثات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع، ومكالمة هاتفية بين وزيري الخارجية الروسي والتركي. برزت روسيا وتركيا كوسطاء رئيسيين في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في القارة.

وقد يعزز إعلان الهدنة جهود إعادة تشغيل حقول النفط والمحطات التي أغلقت منذ يناير مما كلف البلاد ما يقرب من 8 مليارات دولار من العائدات . رحبت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي بدعوات الجانبين لاستئناف إنتاج الخام، لكنها قالت في بيان إن الجماعات المسلحة بحاجة إلى مغادرة المنشآت النفطية قبل أن تتمكن من إزالة حالة القوة القاهرة.

وفي بعض ردود الفعل الدولية الأولى  رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإعلان كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الألمانية ماريا أديبهر إن الاتفاق "يمكن أن يكون خطوة مهمة". وأشادت الأمم المتحدة التي ساعدت أيضًا في التوسط لوقف إطلاق النار  بهذه الخطوة.

وفي بيانه دعم صالح  اقتراحًا لاستئناف إنتاج النفط وتجميد الإيرادات في حساب أجنبي يحتفظ به البنك المركزي بينما يتم إجراء ترتيب لتوزيع الأموال بشكل عادل.

وليبيا ممزقة وغالبًا ما تهتز بسبب الصراع منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي وقتله. لقد ترك هذا البلد الذي يجلس على قمة احتياطيات النفط الخام في إفريقيا في حالة من الفوضى الاقتصادية.