روسيا في تسبب  ظاهرة الاحتباس الحراري كونهما أكثر استخداما للطاقة الأحفورية، وأن اقتصادهما يقوم على هذه الطاقة. هذه الأطروحة للأسف،  ابتهج صاحبها بغياب روسيا والصين لا لشيء سوى نكاية في الغرب، وترى هذه الأطروحة الدعوة إلى التخلي عن الصناعات الملوثة مؤامرة  تستهدف تعطيل سياسة التصنيع في الدول النامية. وقد نعود إلى فكرة المؤامرة في ثقافة نخبنا في ملف من ملفات الأعداد القادمة.

في السياق، دأب العالم المتحضر على الاحتفال بين السادس والعاشر نوفمبر من كل عام بـ “اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية”، ويأتي تخصيص هذه الفترة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة كما إن هذا اليوم يؤكد على أهمية العلم في حياتنا اليومية.

يأتي اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية في العاشر من نوفمبر من كل سنة، وذلك ضمن احتفالية بالأسبوع الأممي للعلم والسلام تبدأ في السادس من نوفمبر، والتي انطلقت للمرة الأولى في عام 1986 بوصفه جزءا من الاحتفال بالسنة الدولية للسلام. ونظمت فعاليات ذلك الأسبوع بوصفها مبادرة غير حكومية، وأُعلمت أمانة السنة الأممية للسلام بأنشطة تحضيرية وملخص نهائي للفعاليات التي أقيمت في أثناء الأسبوع. وسعى المنظمون إلى تشجيع أكبر مشاركة أممية ممكنة في تلك المناسبة.

ولعل أكثر المثقفين المغاربيين لا يسمعون بهذا اليوم، أما المؤسسات التربوية والإعلامية فحدّث ولا حرج. ويبدو أن نسقنا الثقافي بشقيه الاجتماعي والسياسي لم يتسع بعد لمثل هذه التقاليد، ويحتاج إلى سلسلة من التمرينات حتى يتمرس ويتعود على مدارسة مثل هذه القضايا ومن ضمنها البيئة والسلام والتنمية، وهي قضايا لصيقة بحياة كل البشر، جماعات وأفرادا.