يخضع فنان ليبيا الكبير محمد حسن هذه الأيام للعلاج  في تونس بعد إصابته بورم في الحنجرة ويعتبر محمد حسن رمز الأغنية والموسيقى في ليبيا منذ أكثر من أربعين عاما ، حيث حافظ على اللون المحلي وقدم مئات الأغاني المتميزة من حيث الكلمة واللحن والأداء ، تعامل فيها مع عدد كبار الشعراء من بينهم عبد الله منصور وعلي الكيلاني وسليمان الترهوني وفضل المبروك وسليمان الدرسي ومحمد الفيتوري

وعرف عن محمد حسن تجاربه الناجحة في تقديم الملاحم الفنية الكبرى ومن بينها « رحلة نغم » و« الواحة » و« النجع » و« السيرة الهلالية » كما قام بتحلين أغان لأصوات عربية مثل وردة الجزائرية وذكرى التونسية والفنانة المصرية أنغام والفنانة المغربية لطيفة رأفت ، وشارك فنانون عرب من دول عربية عدة في ملاحمه الوطنية  كما عرف بأنه صاحب الخيمة الغنائية التي حافظت على خصوصيات موروث ليبيا الموسيقى من شرق البلاد الى غربها ومن شمالها الى جنوبها

وبعد الإطاحة بالنظام السابق ، تعرض محمد حسن الى المضايقة وتم التحقيق معه بتهمة الغناء لنظام القذافي ،كما تم تجميد أمواله ،مما تسبب له في ضغوطات نفسية تحولت الى مرض جسدي أصاب حنجرته التي طالما كانت ولا تزال مصدر بهجة وفحر للليبيين