قال المفتي المعزول الصادق الغرياني، إن وقف إطلاق النار مجرد “وهم” لا أساس له، مضيفا، أن حكومة الوفاق تعاقدت مع نفسها على وقف إطلاق النار لأن الطرف الآخر لم يوقع عليه أو يلتزم به، وهذا حتى المجانين لا يفعلونه، وفق قوله.



 





وأضاف الصادق الغرياني، خلال برنامج "الإسلام والحياة" عبر قناة "التناصح" الأربعاء،  أنه لا يجوز وقف إطلاق النار مع عدو يحتل ثلاثة أرباع الأراضي الليبية، واصفا الهدنة بأنها “ترويض” لليبيين، وأنها تنحاز للعدو وتستهدف فرض سياسة الأمر الواقع في ليبيا، وفق قوله.

وأردف قائلا: “وقف إطلاق النار مجرد “صدى” لما في عقول أعضاء البعثة الأممية، ونحن أصحاب القرار والأمر في بلادنا وليست علينا وصاية والبعثة الأممية والمجتمع الدولي الذي يدعي ظاهريا أنه يقف على الحياد ويتدخل بمنطق البحث عن مصلحة الليبيين، لكننا نعلم أن القرار الليبي مسلوب ولا يملك المجلس الرئاسي أي قرار"

وأكمل: “ليبيا ليست مرهونة، ولابد أن يكون لنا حق في الكلام عن مستقبل بلادنا” وحكومة الوفاق تراجع بياناتها كثيرا، لأنها تخاف من جرح مشاعر الأمم المتحدة والمبعوث الأممي”.







وتابع: “ليس هناك قانونا في الدنيا يمنع حق الدفاع عن النفس، فالحرب في طرابلس مشروعة بكل القوانين والشرائع،  لا يوجد وقف إطلاق للنار وما تقوم به الأمم المتحدة مجرد تضليل وخداع وتخدير لليبيين فقط"

واستطرد: “لا تبقوا مكتوفي الأيدي وويجب على الجميع أن يجمعوا أمرهم على العدو، ويقوموا بهجوم كاسح ليخرجوه من طرابلس وهذا واجب شرعي عليهم”.









وحول ما تم تداوله من أنباء عن إلقاء كتيبة “النواصي” القبض على عدد من “الجواسيس” من ضباط الشرطة بوزارة الداخلية لحكومة الوفاق، قال “الغرياني: “ينبغي أن تُتخذ الإجراءات القانونية الصحيحة، وعلى وزير الداخلية فتحي باشاغا، ألا يتدخل و أن يحذر من انشقاق الصف”، مضيفا: “ويجب ألا يكون ذلك مصدرا للقلق والتنديد والتصريحات المثيرة للجهوية والقبلية والعصبية”.

وواصل: “أتمنى أن ينتهي الأمر بالصورة القانونية الصحيحة التي تنصر الحق وتُبطل الباطل”.