استقبل الليبيون العام 2020 بعد انقضاء العام 2019 الذي كان حافلا بتطورات سياسية واقتصادية وعسكرية أثرت على المواطن الليبي كما أثرت على صناع القرار في البلاد.. بوابة إفريقيا الإخبارية حاولت رصد أهم هذه الأحداث من وجهة نظر البرلمان في لقاء مع عضو مجلس النواب علي السعيدي.

ما أبرز الأحداث السياسية التي استوقفتك خلال العام 2019 في ليبيا؟

هناك العديد من الأحداث أبرزها توقيع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على مذكرتي تفاهم مع تركيا تتعلق إحداها بالجوانب الأمنية والأخرى بترسيم الحدود البحرية.

تركيا خرجت من ليبيا قبل عقود وسلمت البلاد لإيطاليا إلا أن السراج أعاد تركيا للبلاد لكن الشعب الليبي سيتصدى لها كما أن الجيش قادر على إنهاء هذا التدخل خاصة وأن القوات العسكرية التركية إذا دخلت لليبيا ستحتاج لدعم لوجستي وأعتقد أنه يصعب إرسال هذا الدعم لأن الجيش سيدمره سواء عن طريق البحرية الليبية أو سلاح الجو.

باعتبارك نائب عن الجنوب..ماذا بشأن الأوضاع في الجنوب الليبي ؟

يمكن القول أن الجنوب الليبي أصبح آمن بنسبة 85% لكن الحرابة والجريمة لازالوا موجودين في المنطقة ويجب التأكيد على أن الجيش قام بجهود كبيرة لتأمين المنطقة إلا أن الوفاق كانت تدعم المعارضة التشادية والسودانية وجميع الفصائل المسلحة التي يمكن أن تقوض الأمن في الجنوب بهدف عرقلة الجيش ومع ذلك تمكنت القوات المسلحة من تأمين المنطقة وإعادة الخدمات لها وهي حاليا تسيطر على جميع الحقول والموانئ النفطية باستثناء ميناء الزاوية وهنا يجب التأكيد على أنه ليس لدى الجيش أية مطامع في السلطة ولو كان طامعا فيها لأغلق الحقول والموانئ النفطية مثلما فعل الإخوان عام 2013.

وكيف تابعتم قيام عدد من النواب بعقد جلسات في مدينة طبرق؟

بالتأكيد فإن انشقاق بعض النواب زاد من حالة التشظي التي يشهدها المجلس وقد أقر النواب إيقاف البرلمانين المنشقين عن العمل إلا أن القرار الخاص بهذا الأمر لم يصدر بعد ولابد من التأكيد على أن هؤلاء النواب سوف يحاسبون بعد انتهاء الأحداث التي تشهدها البلاد وذلك لأنهم لم يحركوا ساكنا بشأن التدخل التركي في ليبيا ما يعني أنهم متضامنين مع هذا التوجه وبالتالي فإنهم مسؤولون قانونيا وأخلاقيا عما يحدث في ليبيا.

كيف تتابع موقف الجامعة العربية مما يحدث في ليبيا؟

أعتقد أن الجامعة العربية تتخبط بشأن الموقف من اتفاق الصخيرات الذي لم يحظى باعتماد مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي.

وكيف تتابع التطورات العسكرية في ليبيا خلال العام 2019؟

خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي فبراير الماضي اتفق السراج وقائد الجيش خليفة حفتر على حل التشكيلات المسلحة إلا أن السراج بعد انتهاء اللقاء ذهب لتركيا وقطر اللتين رفضتا هذا الأمر وبالتالي قام السراج بنقض اتفاقه مع حفتر ما اضطر الجيش لخوض معركة لتحرير العاصمة طرابلس من التشكيلات المسلحة وكان بإمكانه أن ينهي المعركة في فترة قصيرة إلا أن خوفه على سلامة المدنيين جعله يستدرج قوات الوفاق للأماكن الغير آهلة بالسكان وتمكن من إلحاق الهزائم بها كما تمكن من الدخول إلى العاصمة طرابلس وأعتقد أننا قريبا سنشهد تطورات عسكرية حاسمة في المدينة.

وماذا بشأن الجانب الثقافي في ليبيا خلال العام 2019؟

مشاركات ليبيا الثقافية الدولية تتولاها حكومة الوفاق لأنها ضمن الأشياء التنفيذية التي تقوم بها ولا يوجد تنسيق بين حكومة الوفاق ومجلس النواب الذي لم يعطي الشرعية لحكومة الوفاق وبالتالي فإنها لا تخضع له.