أكدت رئيسة برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة منيرة مصطفى الدغري أن المؤسسة وضعت خطة من عدة مراحل لتطوير برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي تصل نسبة الشفاء فيه إلى 95% إذا تم الكشف عن المرض في مراحله الأولى.

وبين المكتب الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق أن الدغري أكد أن المرحلة الأولى من الخطة تتمثل في افتتاح فروع لعيادات الكشف المبكر في العديد من المدن الليبية حيث كانت البداية سنة 2017م ، وكمرحلة أولى من هذا البرنامج تم افتتاح عيادات للكشف المبكر لسرطان الثدي بطرابلس حيث جرى افتتاح مجمع البدري بطرابلس والذي يعتبر  أول عيادة للكشف المبكر في مراكز الرعاية الصحية الأولية وفي سنة 2018 واستكمالاً للمرحلة الاولى تم افتتاح العديد من العيادات للكشف المبكر في طرابلس وهي عيادة الكشف المبكر بمجمع غوط الشعال، عيادة الكشف المبكر بمجمع طريق المطار، عيادة الكشف المبكر بأبي سليم وتم تزويد هذه العيادات بتجهيزات حديثة لأجهزة الماموجرام ثلاثية الأبعاد، والتي تتميز بأن أشعتها آمنة للاستخدام، وتعتبر هي الطريقة المثلى لاكتشاف وتحديد نوع الورم الموجود في الثدي، وبالتالي تحسين فرص العلاج والشفاء من السرطان ، بالرغم من الصعوبات التي نواجهها في توفير المواد المشغلة لهذه الأجهزة في بعض الأحيان مما يعرقل سير العمل .

وأكدت الدغري استحداث عيادات للكشف المبكر في عدة مناطق خارج طرابلس: كعيادة الكشف المبكر بمجمع شهداء عبد الجليل في جنزور، عيادة للكشف المبكر في مدينة يفرن، عيادة للكشف المبكر بدار الشفاء في الخمس وعيادة للكشف المبكر في مجمع المرباط بمصراته.

وأضافت الدغري أنه استكمالاً لبرنامج مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بعد أن أثبت البرنامج نجاحه الكبير بمدينة طرابلس ، ستفتتح حاليا عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بمركز اورام سرت التابع لمركز الأورام مصراته خلال شهر أكتوبر الجاري.

وأشارت الدغري إلى أن المرحلة الثانية من الخطة تكمن في تدريب العديد من الكوادر الطبية والطبية المساعدة وهي الآن مؤهلة للقيام بالكشف وتعمل بكفاءة عالية في الفروع التي تم افتتاحها ويقومون بالإحالة السريعة للحالات في حالة اكتشاف المرض مبكرا لذوي الاختصاص.

كما تم تدريب كوادر طبية وطبية مساعدة في كل من غريان، الجفرة، الكفرة، الزنتان، مزدة، ترهونة، مسلاته، بني وليد وننتظر تفعيل عيادات للكشف المبكر في هذه المناطق، وأن يحذو حذو المناطق الاخرى.

وأوضحت الدغري أن معدل الإصابة بمرض سرطان الثدي في الدول المتقدمة عالية جداً حيث تصل إلى 22% في امريكا الشمالية، و31% في اوروبا، ومع هذا الارتفاع تعد نسبة الوفيات قليلة جداً مقارنةً بشمال افريقيا والتي تصل نسبة الاصابة فيها إلى 4% مع معدل وفيات عالية، وارجحت السبب في عدم اكتشاف المرض في المراحل المبكرة.

وأشارت الدغري إلى الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في سنة 2004م، حول سرطان الثدي في المنطقة الشرقية بليبيا حيث كانت نسبة الإصابة بالمرض 23%، ونسبة الوفيات 18% من إجمالي الإصابات وفي سنة 2016م اصدر المعهد القومي لعلاج الأورام بصبراته إحصائية تفيد باستقبال 204 حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي 119 حالة كانت في المراحل المتقدمة بنسبة 58% من اجمالي الاصابات.

وأشارت إحصائية مركز الأورام مصراته في سنة 2016 اكتشاف 346 حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي، 191 حالة في المراحل المتقدمة أي بنسبة 55% من العدد الكلي للإصابات وفي إحصائية لعيادة الكشف المبكر بمجمع البدري اكتشف عدد 10 حالات مصابة بالمرض في مراحل متقدمة من المرض أي بنسبة 1% من مجموع الحالات المكتشفة، وتعتبر هذه الإحصائية أول إحصائية على مستوى الرعاية الصحية الأولية.