أعرب الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، عن قلقه تجاه تردي أوضاع العملية التعليمية في ليبيا، وخروجها من التقارير العالمية  لمؤشرات جودة التعليم.

وقال الداهش في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان "الجنرال تعليم"، "من بين مئة وأربعين بلدا صنفها تقرير المنافسة العالمية حسب مؤشر جودة التعليم، لم تأت ليبيا حتى في المرتبة الأخيرة، السؤال: كيف تكون ليبيا التي تتبنى المنهج السنغافوري خارج التصنيف، بينما تجيء سنغافورة في ترتيبه الأول؟، أما السؤال المهم: فلماذا يشكل هبوط ليبيا في تصنيف اتحاد الفيفا كارثة وطنية، بينما الخروج من تصنيف جودة التعليم لا يطرح علينا حتى سؤال غير مستفز، عن المدرسة في ليبيا كمنطقة منكوبة؟حالة التعليم لا تحتاج إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، تحتاج فقط إلى سؤال عادي " (لماذا يتقدمون ولماذا نتخلف)؟ الأمريكيون لم يضعوا أيديهم على رؤوسهم عندما أرسل الروس قبل نصف قرن، أول قمر صناعي إلى الفضاء. بل كانوا قد وضعوا أيديهم على التعليم، تحت عنوان: (لو كانت مناهجنا أفضل لما كانوا سبقونا)، لقد تشكلت لجنة أزمة من نخبة الذهن الأمريكي، لفتح دوسيه التعليم، وانتهت بتقريرها الصادم (أمة في خطر)، اللجنة لخصت حجم خطورة تدني التحصيل العلمي على الأمن القومي في أقل من سطرين:"لو أن قوة أجنبية معادية حاولت أن تفرض على أمريكا هذا الأداء التعليمي الضعيف، لأخذنا ذلك كعمل من أعمال الحرب"، الانجليز لم ينتظروا نهاية الحرب الكونية الثانية للشروع في إعادة تعمير المؤسسة المدرسية، فقد دخل خبراء التعليم إلى ورش التفكير مدججين بأسئلتهم قبل أن يخرج جنرالات الجيش من غرف العمليات، وقد خلعوا بزاتهم العسكرية. فإعادة بناء التعليم، تسبق إعادة بناء المدن، ماليزيا التي لم يبلغ فريقها القومي لكرة القدم حتى نهائيات كأس أسيا، وصلت إلى نادي كبار منتجي التكنولوجيا في العلم، بعدما اكتشفت أن أهم الموارد هي هذه التي في الرأس، وليست تلك التي تحت مشط القدم".