تعليقا على دعوة رئيس حكومة المجلس الرئاسي فائز السراج، لتوحيد المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا الشيخ السنوسي الحليق: "إذا كان السراج جادا في دعوته للحوار لتوحيد هاتين المؤسستين الاستراتيجيتين، فان باب الحوار مشروط بتنفيذ قرار الحكومة الليبية رقم 247 لسنة 2013، والقاضي بعودة مقر المؤسسة الوطنية للنفط إلى بنغازي، وإعادة مصرف ليبيا المركزي إلى مقر تأسيسه في بنغازي.

وأضاف الحليق، في تصريحات لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أن بنغازي علاوة على أنها المقر الرئيسي لهاتين المؤسستين، فهي أيضا تنعم بالاستقرار والأمان

وشدد الحليق على أنه "لا حوار مع السراج  قبل القبول بهذا الشرط، وإذا كان السراج صادقا حقا فيما يدعو فليقبل بالشرط"

وتابع الحليق: "إذا كان السراج صادقا فيما يدعو اليه لماذا لا يخرج  الغزاة الأتراك الذين يقدمون الدعم للمليشيات"

ووصف الحليق، محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، بـ "العابث بمقدرات الليبيين"، مضيفا, أن الكبير يساوم الليبيين الذين أقفلوا  النفط بالمرتبات، بحسب قوله.

وقال: "رغم أن هناك مجنب يقدر بــ 85 مليار  الا ان الكبير  يقصى المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية ويرفض دفع المرتبات ويوقف الأدوية والاعتمادات  "

وتساءل الحليق "إلى أين يريد الكبير الوصول؟، هو ينفرد  بالقرار حتى أصبح المصرف المركزي الان يعمل بانفراد،  فلا وجود لمجلس إدارة، ولا شؤون إدارية صحيحة ولا هيكلية قانونية صحيحة بل بقرارات الكبير"

ووجه الحليق إنذارا للكبير قائلا: "الكبير يعمل على تجويع الليبيين واذا استمر فسيكون هدفا شرعيا لكل الليبيين وأينما كان"

وبشأن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، قال الحليق "إن صنع الله يسعى طوال الوقت لتعطيل المنطقة الشرقية  حيث الشركات  تخضع لتعليماته"

وواصل الحليق قائلا " الشعب الليبي لم يحتمل أن توجه ثروته الوطنية لمحاربة جيشه فأقفل النفط، ولا يوجد فرق لدينا بين الانكشاريين والإرهابيين ودواعش المال العام "