كشف رئيس مصلحة المطارات صالح اشتيوي، عن الآلية التي اتبعتها مصلحة المطارات التابعة للحكومة المؤقتة، في التعامل مع أزمة الاعتصام داخل مطار بنينا الدولي.
وأوضح اشتيوي في حواره مع بوابة إفريقيا الإخبارية، أن مصلحة المطارات بتشكيل لجنة لمناقشة مطالب الموظفين المعتصمين بمطار بنينا الدولي، قائلا "موظفو المطار هم أسرة واحدة، وهم جزء من الوطن، وهذا الاعتصام جاء حرصا منهم على تقديم أفضل الخدمات وليس لمصالح شخصية".
وفي معرض إجابته، أكد اشتيوي صحة ما تداول بشأن صدور قرار من الهيئة العامة للمواصلات والنقل بشأن إقرار هبوط جميع الرحلات الدولية من مطار معيتيقة الدولي، ومطار مصراتة الدولي، والعابرة المنطقة الشرقية والمتجهة إلى الأردن، ومصر، والسعودية، والسودان، بمطار بنينا الدولي لإتمام الإجراءات الأمنية، اعتبارا من يوم الخميس المقبل الموافق 14 نوفمبر 2019.
بداية.. ما هي الأوضاع داخل المطارات الليبية بشكل عام؟
المطارات الليبية بشكل عام...حقيقة تعرضت أغلب المطارات الليبية إلى التخريب من قبل الجماعات الإرهابية، وتسبب هذا الخراب في خروج أغلبها عن الخدمة، وقد بذلت الحكومة المؤقتة والهيئة العامة للمواصلات والنقل جهدا كبير لتشغيل المطارات بعد تحرير الوطن من تلك العصابات.

كيف تصف لنا حالة الرحالات الجوية داخل الدولة الليبية وخارجها؟
بالنسبة للرحلات الداخلية، جميع الشركات الناقلة المحلية العاملة بالمطارات الليبية مثل الإفريقية، والليبية، والبراق، وليبيا للطيران، تعتبر "منهارة"، وخاصة بعد أن تأثرت بالانقسام السياسي، وكذلك نتيجة لحدوث انقسام في المنطقة الشرقية في الخطوط الليبية والإفريقية، مما تسبب في تدني الخدمات، ومازالت محاولات الهيئة العامة للمواصلات والنقل حثيثة من أجل توحيد إدارة الشركات الناقلة.
ومن حيث الرحلات الخارجية، فأن قرار الحظر من مجلس الأمن على الطيران الليبي مازال مستمرا، حيث تمنع الطائرات الليبية من الهبوط في المطارات الاوروبية وحتى بعض الدول العربية الهبوط في مطارات درجة ثانية.
 
موظفو مطار بنينا الدولي دخلوا في اعتصام خلال الأيام الماضية.. كيف تعاملت مع هذا الموقف؟
فيما يتعلق بتعاملنا مع الاعتصام...قامت مصلحة المطارات بتشكيل لجنة لمناقشة الموظفين المعتصمين بمطار بنينا الدولي بشأن مطالبهم وقد التقت اللجنة بإدارة المطار والموظفين، وتم تبادل الحديث، ومناقشة المطالب، وبعد نقاش وحوار مع أغلب الموظفين المعتصمين، تم تحديد مطالبهم في عدة نقاط سجلت من طرف اللجنة، واتفقوا على عقد اجتماع بين إدارة المطار ورئيس المصلحة في مدينة البيضاء الاثنين القادم الموافق 18 نوفمبر 2019، ومن ثم تم تعليق الاعتصام. حيث تم الاتفاق على حلول لكل المشاكل التي كانت سببا في الاعتصام، وتم اليوم عرض تقرير اللجنة المشكلة على رئيس مصلحة المطارات، كما تم عقد اجتماع بين أعضاء اللجنة ورئيس المصلحة، وتم مناقشة احتياجات المطارات والمشاكل به وتم إقرار عدة حلول لأغلب المشاكل ستعرض في الاجتماع القادم مع إدارة المطار.

 كيف أثر هذا الاعتصام على الخدمات التي يقدمها المطار للمواطنين؟
الاعتصام كان اداريا فقط، ولم تتأثر به الرحلات الجوية من وإلى مطار بنينا الدولي. فكانت خطوة تشكيل اللجنة وزيارة المطار والوقوف على مطالب المعتصمين خطوة في الاتجاه الصحيح من حيث الأخذ برأي كل الموظفين باعتبارهم أسرة واحدة وهم جزء من الوطن وهذا الاعتصام حرصا منهم على تقديم أفضل الخدمات وليس لمصالح شخصية.

 هل لك أن تؤكد لنا صحة ما يتداول بشأن هبوط جميع الرحلات الدولية من مطار معيتيقة الدولي ومطار مصراتة العابرة المنطقة الشرقية في مطار بنينا لإتمام الإجراءات الأمنية؟
بالفعل صدرت التعليمات من رئيس الهيئة العامة للمواصلات والنقل لمصلحة الطيران المدني الكابتن محمد علي عبد القادر، بضرورة هبوط جميع الرحلات الدولية العابرة للأجواء بالمنطقة الشرقية المنطلقة من مطاري معيتيقة ومصراته للهبوط بمطار بنينا الدولي لإتمام الإجراءات الأمنية.

ماذا عن خطط المصلحة المستقبلية لتطوير المطارات؟
خطة المصلحة للتطوير في عام ٢٠٢٠ تشمل العديد من التوريدات للتجهيزات الفنية، ومعدات الأمن والسلامة، وخاصة سيارات المطافئ، وسيارات الإسعاف، وأجهزة التفتيش الأمني، وكذلك استكمال الصيانة في العديد من المطارات، بالإضافة إلى مشاريع إنشاء جديدة لتطوير المطارات، وخاصة في إنشاء الصالات وتجهيزها وفق أحدث المعايير الدولية.