أعطيت  بمراكش جنوب المغرب انطلاقة مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة" وهو برنامج يهدف إلى ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام للمدينة الحمراء،  التي تعتبر من الوجهات السياحية العشر الأكثر إقبالا على المستوى العالمي.

ويمتد البرنامج، الذي أعطى انطلاقته العاهل المغربي،  على مدى أربع سنوات ، ويروم الارتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى،  و مواكبة النمو الحضري والديموغرافي الذي تشهده المدينة فضلا عن تعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي وتحسين بنياتها الثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشريةبها.

ويتمحور هذا البرنامج ، الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ 600 مليون دولار، حول خمسة محاور رئيسية، هي تثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة.

وبالنسبة للشق الثقافي، يهدف مشروع "مراكش الحاضرة المتجددة"، على الخصوص، إلى إحداث مدينة للفنون الشعبية، ومتحف للتراث اللامادي، ومعهد موسيقي، ومتحف الحضارة المغربية للماء، وتأهيل المسرح الملكي وأسوار المدينة وأبوابها التاريخية.

وبالمناسبة، تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات للدفع بقطاع السياحة بالمدينة، منها اتفاقية  تعزيز خطوط الرحلات الجوية القائمة والرفع من عددها ، والتي تنطلق من الأسواق ذات الأولوية  خاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والأسواق التي يعرف إقبالها على المدينة الحمراء نموا مطردا مثل الدول الاسكندنافية وسويسرا، علاوة على إحداث خطوط جوية جديدة.

كما تم التوقيع على اتفاقية لتعزيز التنسيق  للاستفادة أكثر من التظاهرات الدولية التي تحتضنها مراكش سنويا من قبيل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومهرجان مراكش للضحك،ومهرجان الفنون الشعبية، والتي تساهم كلها في تقوية إشعاع وجهة مراكش على الصعيد الدولي.