أكدت تقارير إخبارية صباح اليوم الأربعاء ،سقوط نحو 30 قتيلا و 270 جريحا في صفوف مليشيات تابعة لما يعرف بـ"فجر ليبيا" ،من المشاركين في الهجوم على منطقة "لهلال النفطي" منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي ،ضمن عملية ما يعرف بـ" الشروق" التي أطلقها المقاتلون الإسلاميون للسيطرة على المنشآت و الموانئ النفطية الواقعة شرقي البلاد.

و صد الجيش الليبي و جهاز حرس المنشآت النفطية ،هجوم هذه المليشيات ،التي كانت تحاول التقدم باتجاه الوادي الأحمر شرق سرت بعد اشتباكات عنيفة ،أوقعت في يومها الأوّل 14 قتيلاً وأكثر من 32 جريحاً في صفوف "فجر ليبيا"، وفق ما أعلن مصدر عسكري وطبي.

كما قصف سلاح الجو رتلاً من السيارات المسلحة كان منسحباً باتجاه بن جواد، مدمراً أغلب هذه الآليات ،وقالت قيادات قيادة القوات الجوية التابعة للسلاح الحربي الليبي ،أنها وجهت ضربات "موجعة" لتجمعات "فجر ليبيا" شرق مدينة سرت حيث كانت تنوي التوجه إلى الموانئ النفطية.

وذكر مصدر عسكري ليبي ،أن سلاح الجو الليبي أستهدف غرفة عمليات "الشروق" التابعة لقوات "فجر ليبيا" فى موقع النهر الصناعى بمنطقة بن جواد ،حيث قصفت طائرة عمودية الغرفة بضربة مباشرة أدت إلى تدميرها بالكامل ،أوقعت قتلى و جرحى لم يعرف عددهم.

و تستخدم مليشيات "فجر ليبيا" هذه الغرفة للتنسيق بين كافة المحاور لقواتها في عمليتهم ،وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية مساء الإثنين لمطار رأس لانوف لدعم القوات المرابطة فى المنطقة الوسطى.

و قد عزّزت قوات حرس المنشآت النفطية قواتها بالأسلحة الثقيلة في منطقة الهلال النفطي،و تساندها في مهمّة تأمين هذه المنشآت النفطية طائرات حربية مقاتلة وأخرى مروحية تابعة للجيش الليبي متمركزة في مطار راس لانوف، وفي المقابل قصفت طائرة حربية تابعة للقوات المهاجمة مطار راس لانوف مرتين في اليومين الماضيين.

و لجأت هذه المليشيات إلى استخدام سلاح الطيران للمرة الأولى في حربها ضد عملية "الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مؤشر إلى تصعيد خطر في سير المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة "الهلال النفطي" شرق البلاد.

وقال علي الحاسي الناطق باسم "غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية"، إن المقاتلة «ألقت صواريخ في أرض خلاء من دون أن تُحدث أضراراً، بعد مجابهتها بالمضادات الأرضية وإجبارها على الفرار"

وأعرب الحاسي عن اعتقاده بأن الطائرة المغيرة "كانت تستهدف مقاتلات ومروحيات تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي رابضة في مهبط شركة رأس لانوف للنفط والغاز التي تبعد بضعة كيلومترات من المكان". وتضم رأس لانوف أكبر مصفاة للنفط في ليبيا، ويسعى الإسلاميون للسيطرة عليها